الرئيسية / الشرق الأوسط وشمال إفريقيا / الشرق الأوسط / لبنان / المناضل الماركسي الباكستاني، لال خان، في لبنان

المناضل الماركسي الباكستاني، لال خان، في لبنان

نظم الكونفرانس الأممي للتضامن مع المقاومة اللبنانية ضد الاعتداء الإمبريالي في مقر اليونسكو ببيروت، من يوم 16 إلى 19 نوفمبر. وقد تلقى الرفيق لال خان، الماركسي الباكستاني [العضو القيادي في التيار الماركسي الأممي] دعوة رسمية لإلقاء خطاب في هذا النشاط، نورد هنا ملخصا له

   قبل أن يعطي الكلمة للرفيق لال خان، عمل المسير على تقديم كتاب، الحرب اللبنانية – الإسرائيلية ومستقبل الشرق الأوسط، بقلم لال خان. قال المسير أن هذا هو أول كتاب كتب في جنوب آسيا ضد الاعتداء الإسرائيلي منذ نهاية حرب يوليوز. بعدها انتقل إلى شرح مضامين الكتاب، ليقوم بعدها بإعطاء الكلمة للال خان، مقدما إياه باعتباره السكرتير الأممي لحملة الدفاع عن النقابة الباكستانية (PTUDC) ورئيس تحرير مجلة the Asian Marxist Review.

   «أيها الرفاق!

   أبلغكم رسالة الدعم والمساندة لمقاومتكم الشجاعة ضد الاعتداء الصهيوني/ الإمبريالي، من طرف العمال والشباب الباكستاني. لا يأتي هذا الدعم والمساندة بناءا على أسس دينية أو قومية أو إقليمية، بل على أساس الوحدة الطبقية انسجاما مع مبدأ “أي اعتداء ضد واحد، هو اعتداء ضد الجميع”

   أيها الرفاق! لقد قال كارل ماركس قبل أكثر من 150 سنة أن، « التحرر السياسي لليهودي وللمسيحي وللإنسان المتدين عموما، هو تحرر “الدولة” من اليهودية ومن المسيحية ومن الدين عموما » وأضاف أن: «سيصير تحرر اليهودي ممكنا فقط عندما تتحرر الإنسانية من اليهودية».

   إن الدولة الصهيونية القائمة في إسرائيل تعبير عما سبق لماركس أن شرحه قبل زمن طويل. لقد خلقت من طرف الإمبريالية، – التي لجأت إلى الطريقة القديمة والمجربة “فرق تسد”- لنشر الاضطراب، القلاقل والصراعات في الشرق الأوسط، حتى يتمكن الإمبرياليون من التحكم في ثروات هذه المنطقة. يتوجب علينا لتطوير استراتيجية للنضال ضد العدو، أن نفهم أسباب هجماته واعتداءاته. إن الرأسمالية اليوم تعيش، على الصعيد العالمي، انحطاطا مطلقا. فشل القادة الإمبرياليين في حل هذه الأزمة جعلتهم يائسين ومن هنا تنبع وحشية وجنون هؤلاء القادة البرجوازيين في كل ربوع العالم. وهذه الاعتداءات والحروب والتدمير هي النتيجة المباشرة لهذا الجنون المفروض على الجنس البشري من طرف هذا النظام المتجاوز والمتعفن.

   الدولة الصهيونية هي السبب الرئيسي، في الشرق الأوسط، لسفك الدماء والوحشية. لا يمكن أن يكون هنالك أي سلام أو استقرار أو تقدم ما دامت هذه الدولة موجودة في شكلها الحالي. ومن ثم فإن دولة البرجوازية الإسرائيلية الصهيونية الرجعية، هذه، هي التي يجب أن يتم هزمها وإزالتها.

   لقد بين التاريخ أنه في ظل الظروف الحالية، لا الإرهاب الفردي ولا المفاوضات مثمران. إن الحل موجود في مكان آخر.

   ليس هناك سوى طريقتين لهزم الدولة الصهيونية: الأولى عبر حرب ثورية ضد دولة إسرائيل. رأينا بعض عناصر هذا الحل إبان حرب السويس سنة 1956، عندما هزم عبد الناصر ليس فقط إسرائيل وحدها، بل القوى الإمبريالية البريطانية والفرنسية، اللتان كانتا تقفان ورائها.

   لكن مثل هذه الحرب الثورية لا يمكنها أن تشن من طرف أي من الأنظمة الرأسمالية الرجعية القائمة في البلدان العربية. فمصالح النظام السعودي والمصري والأردني وغيرها من الأنظمة المماثلة، مشتركة مع مصالح الطبقة السائدة الإسرائيلية. إنها عراقيل في وجه نضال الشعب الفلسطيني وغيره من الشعوب المضطهدة في المنطقة.

   ومن ثم فإنه لكي تشن حرب ثورية ضد الدولة الإسرائيلية، من الضروري أولا إسقاط هذه الأنظمة العربية الرجعية بواسطة الثورة الاشتراكية، ووصول الطبقة العاملة إلى السلطة في هذه البلدان. في نفس الوقت، وبينما يتم شن مثل هذه الحرب الثورية، من الحاسم والمحدد أن تقوم الجماهير العربية بالتوجه بالنداء إلى العمال والجماهير الإسرائيلية لدعم هذه الحرب ضد الدولة الصهيونية، بما أنها ستكون حربا ضد نفس الدولة التي هي مسؤولة أيضا عن اضطهادهم واستغلالهم. يجب علينا أن نفهم أن الوحدة مع الجماهير الإسرائيلية غير ممكنة التحقيق إلا إذا شن النضال على أسس طبقية.

   أيها الرفاق، لا يمكن للمقاومة أن تنتصر إلا إذا شنت على قاعدة استراتيجية ثورية. سيكون الهدف النهائي لهذا النضال الثوري هو خلق فدرالية اشتراكية للشرق الأوسط، حيث سيكون هناك مجال لجميع شعوب المنطقة. إنها لن تقضي فقط نهائيا على هذا التاريخ الطويل من البؤس والاضطهاد والطغيان وسفك الدماء، بل ستعمل بشكل سريع على توفير شروط الازدهار والحرية والتحرر للجماهير، عبر القضاء على نير الإمبريالية وعملائها في المنطقة.

   عاشت المقاومة اللبنانية والفلسطينية!
  عاشت الفدرالية الاشتراكية للشرق الأوسط!»

عن: الدفاع عن الماركسية
الثلاثاء: 21 نوفمبر 2006

عنوان النص بالإنجليزية:

Pakistani Marxist, Lal Khan, speaks in Lebanon

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *